في زمن السرعة والتكنولوجيا، أصبح الوصول الى المعرفة والعلوم امرأ سهلا وإبداعياً.

إذا ألقينا نظرة سريعة الى الوراء لنتعرف على الطريقة التي كان يستخدمها من سبقونا في الوصول الى المعرفة لرأينا حجم معاناتهم آنذاك.

كان الوصول الى إجابة كتاب معين أو طرح سؤال على أحد المعلمين ليجيبهم عليه أمراً شبه مستحيل.

لم تكن التكنولوجيا بهذا القدر من التطور والإبداع، فكانت ترجمة فقرة واحدة من اللغة الإنجليزية الى العربية تستغرق الساعات.

ومع تطور التكنولوجيا وتقدم العلوم والمعرفة أصبح ما كان مستحيلاً في الماضي أمرا بديهياً في أيامنا.

ثورة الإنترنت وأثرها على التعليم

في عام 1969 قامت وزارة الدفاع الأمريكية بإنشاء شبكة خاصة بها وسميت وقتها ب شبكة وكالة مشاريع الأبحاث المتطورة أو ARPANET.

وفي عام 1989 كانت هذه الشبكة قد تطورت لتصبح عالمية وتصل الى كل العالم، ومن هنا بدأت انطلاقة البشرية نحو الإنترنت.

أصبحت الخدمات التي كانت تقدم بشكل يدوي وورقي وروتيني أمراً أسهل بكثير ولم تعد الخدمات المقدمة تقتصر على منطقة جغرافية محددة، بل أصبحت الشركات والمؤسسات تقدم خدماتها الى كل أنحاء العالم.

الإنترنت وأثره على التعليم

هذا التحول الإيجابي كان له الأثر الكبير على التعليم، فقد باتت المعرفة والعلم يتنقل بين الدول في دقائق معدودة، وأصبحت المواقع الإلكترونية تقدم خدماتها التعليمية بشكل تنافسي، وبدلاً من أن يبحث الطالب عن المعلم، بات المعلم هو من يبحث عن الوسائل والطرق التي يقنع بها الطالب.

وكما أن لكل شيء الجانب الإيجابي والسلبي، فبالتأكيد كان للأنترنت أثره السلبي أيضا على التعليم، فانتشار التكنولوجيا أثر على تحصيل الطلاب بسبب ما تعرضه الكثير من المواقع من مواد تتسبب في الهاء الطالب عن دراسته.

إلا أن المواقع التعليمية باتت تبتكر الأساليب والطرق التي من شأنها إقناع الطالب باستغلال وقته في الدراسة.

مواقع تعليمية خدمية تفيد الطالب

سنستعرض واحداً من المواقع التعليمية الجميلة التي تساعد الطالب في الدارسة وفهم مواده الدراسية بشكل مجدي.

حيث انطلق منذ عام 2018 موقعاً تعليمياً يحمل اسم (اسأل المنهاج)، هذا الموقع يقدم للطالب خدمة مجانية تتمثل في إتاحة الباب أمام الطلاب لطرح أسئلتهم ليتم الإجابة عليها من قبل معلمين متخصصين.

يمكن للطالب طرح سؤال في الرياضيات، العلوم، الدراسات، التربية الدينية، التاريخ، الجغرافيا، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية وغيرها من المواد.

كما تتيح منصة اسأل المنهاج للطالب إمكانية البحث عن امتحان أو ملخص أو كتاب دراسي معين ليقوم المعلمون بتوفيره له.

هذه المنصة ببساطتها فهي تقدم هذه الخدمة لعشرات الآلاف من الطلاب مجاناً.

ما يميز منصة اسأل المنهاج | روافد هو بساطتها حيث يمكن للطالب الانضمام للمنصة وطرح سؤاله دون التسجيل وبدون وضع أي معلومات شخصية.

الخلاصة

1. إن الإنترنت اصبح أقوى من أي وقت مضى، ويحمل في طياته الكثير من الأمور الخفية منها ما هو الإيجابي وما هو السلبي.
2. استغلال الأنترنت بالطرق السليمة سيؤدي الى تحقيق النفع والفائدة بلا شك على المجتمع وسيعزز من مكانة التعليم.
3. الإنترنت بات عالماً مليئاً بالمواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تخدم الطلاب وتساعدهم في التعليم وقد عرضنا لكم نبذة عن أحد هذه المواقع فمنصة اسأل المنهاج منصة تقدم خدماتها مجاناً للطلاب وتوفر عليهم الوقت والجهد في الإجابة عن أسئلتهم الدراسية.